ابحث في المدونة


في حين تتجه أغلبية المواقع التقنية للحديث عن دخول Facebook المحتمل إلى البورصة، وعن القيمة التي ستتحصل عليها جراء ذلك، خرج علينا موقع The Street  بمقال يحلل فيه الأخطار التي تُهدد شبكة Zuckerberg من قِبل Yahoo “المتداعية”.
يشير الموقع إلى أن Yahoo تملك 1100 براءة اختراع في مجالي الشبكات الاجتماعية والبحث على الإنترنت، تخترق Facebook قدرا مهما منها، دون أن تحرك Yahoo ساكنا… إلى حد الساعة، وهو الوضع الذي قد يتغير قريبا خصوصا مع تكاثر الأخبار التي تعلن عن قرب دخول Facebook إلى البورصة. لكن هل يمكن فعلا  لشركة متداعية كشركة Yahoo أن تثير مخاوف شركة في أوج انطلاقها؟ إليكم التحليل الذي ساقه المقال.
في البداية يشير الكاتب إلى أن القضية ستُلعب على ملعبين، ملعب الشبكات الاجتماعية وملعب البحث.
فيما يخص الشبكات الاجتماعية فإن Yahoo تملك عددا معتبرا من براءات الاختراع في هذا المجال، رغم أنها ليست شبكة اجتماعية، مع ذلك فإنه يصعب التكهن بالخطوة القادمة التي ستخطوها الشركة. فمن جهة لا تملك Yahoo أي سجل “إجرامي” مثل سجلات الشركات التقنية المليئة بمطالبات لشركات أخرى بحقوق استغلال لبراءات الاختراع الخاصة بها، كما أنه يصعب معرفة القيمة الفعلية لبراءات الاختراع تلك ما لم تتطور الأمور وتصل إلى ساحات المحاكم.
لكن من هذه الناحية قد يبدو جانب Facebook في هذا المجال مؤمنا نسبيا، حيث أن كلا من Mark Pincus مؤسس Zynga و Reid Hoffman مؤسس LinkedIn هما من المستثمرين المهمين في Facebook حيث يملك كلاهما 0.5% من قيمة الشبكة. كما أن الشركة الاستثمارية Greycroft تملك 1.5% من قيمتها أيضا(يذكر الموقع Greycroft على أساس أنها شركة Hoffman الاستثمارية).
لكن ما محل Pincus و Hoffman من الإعراب؟ القضية وما فيها أن الرجلين قاما سنة 2003 بشراء براءات اختراع واسعة النطاق (broad patent) تخص الشبكات الاجتماعية باعتها لهما شبكة SixDegrees.com التي لم يعد لها أثر الآن وذلك لاستباق أي متابعات قضائية قد تأتيهما من جهة مالكي Friendster حينذاك. كما أنه يُعتقد أن يكون Hoffman هو من عرف مؤسس Peter Thiel (من بين أوائل المستثمرين في Facebook) بمؤسس Facebook وهو ما قد يحمي Facebook من أية متابعات في هذا المجال.
لكن كيف يمكن أن تُهاجم Facebook من جهة البحث على الإنترنت رغم أنها ليست محرك بحث؟ يُذكِّر الكاتب أن Yahoo استغلت فرصة دخول Google إلى البورصة سنة 2004 لتلوح لها بخرقها لبراءة اختراع خاصة بموقع Goto.com (التي حُول اسمها إلى Overture Services, Inc. قبل أن تشتريها Yahoo) حاملة للترقيم 6269361 والتي تعتبر حجر أساس نتائج البحث مدفوعة الأجر، أي تعتبر أساس خدمتي AdWords و AdSense.
تعرف Facebook حاليا مداخيل تقدر بأربعة مليارات دولار من إعلاناتها المستهدفة (التي تعتمد على عنوان IP الزائر) وهي نقطة تستطيع أن تهاجم Yahoo من خلالها. لكن ليست هذه أهم نقطة. يُشير المقال إلى نقطة مهمة: الشركة التي تسجل مداخيل لا تتجاوز 5% من مداخيل Google وتود أن تكون قيمتها السوقية تُقارب 60% من قيمة Google ستجد نفسها تحت ضغوط كبيرة ستدفعها من دون شك إلى ولوج عالم البحث، وهو ما قد يعتبر ردا على دخول Google إلى عالم الشبكات الاجتماعية.
الأمر الذي سيزيد من تعقيد الأمور وتقوية وضعية Yahoo -إن تم- هو إقدام Yahoo على فسخ عقدها مع Microsoft الخاص بالبحث. فامتلاك هذه الأخيرة لنسبة 1.6% من قيمة Facebook سيدفعها إلى الرجوع من جديد إلى طاولة المفاوضات إلى جنب Facebook للحصول على عقد شراكة أفضل.
في رأيك؟ هل دخول Facebook إلى البورصة هو بداية عهد جديد لشركة Yahoo أيضا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق