ابحث في المدونة


لم يمر يومان على الكشف عن الجهاز الخارق من شركة LG حتى وصل جهاز Optimus G الرائع الى الاسواق الامريكية بسرعة مذهلة، في محاولة من جانب ثاني اكبر الشركات التكنولوجية في كوريا الجنوبية التعافي من الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها.
وترى LG كذلك في هذا الجهاز فرصة لا تتكرر لتدفع بمكانتها الى الاعلى وتحافظ على موقعها وسط اكبر خمس شركات في العالم من حيث انتاج الهواتف الذكية.
بدأت رواية هذا الجهاز منذ شهر فبراير الماضي حين كشفت LG آنذاك عن جهاز Optimus 4X HD وفي نفس الوقت اعلنت نواياها خوض المنافسة مع سامسونج بجهازها القادم من سلسلة جالاكسي، رغم انها تعتبرها “الشقيقة الكبرى” في التكنولوجيا الكورية الجنوبية.
في تلك اللحظة كانت مواصفات جهازOptimus 4X HD لافتة للانتباه وكان الجهاز يعتبر من اقوى الهواتف الذكية. ولكن واجهت LG مشكلة تسويق الجهاز، فلم تتمكن الشركة من تزويد الاسواق بهذا النموذج، وبعد مرور قرابة نصف عام على الإعلان عنه بدأ يظهر هنا وهناك بكميات تكاد لا تستحق الذكر، وفي هذه الاثناء ظهر جالاكسي أس 3 فاكتسح سوق الاندرويد وغطى على كافة الاجهزة بما فيها جهاز Optimus 4X HD.
في هذه الحالة تعرض قسم الاجهزة الذكية في شركة LG الى انتقادات لاذعة وكادت الصحافة تمزق المسئولين اربا إربا من شدة الانتقادات، الى ان خرج على الملأ نائب رئيس الشركة وأعلن بكل صراحة ان الجهاز مني بفشل ذريع لأن الشركة لم تضع فيه آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا. وهكذا ولد الجهاز الجديد Optimus G.
هنا قرر المسئولون في LG الرهان على كل ما لديهم من تطور تكنولوجي ووظفوه في الجهاز الجديد Optimus G ليصبح الآن الجهاز الوحش بمواصفاته الخارقة حسب رأي المراقبين. فقد سعت الشركة الكورية هذه المرة لتكون كريمة قدر المستطاع في كل ما يتعلق بهذا الجهاز ليحتوي على احدث ما توصل اليه العلم في مجال التكنولوجيا.
ولو بدأنا بتصميم الجهاز فهو يبدو في غاية التناسق والأناقة وهو ذو مقاسات مثيرة للاهتمام، ولكن دعونا نلقي نظرة تحت “غطاء المحرك”: شركة LG تتعاون في هذا الجهاز مع شركة Qualcomm، وتوظف الجيل الجديد من المعالجات رباعية النواة التي يطلق عليها Snapdragon S4 Pro بتردد سرعته 1.5 جيجا هيرتز ورقاقة LTE للاتصال بشبكات الجيل الرابع. ولم تبخل LG في الذاكرة فأعدت لنا ذاكرة عشوائية (رام) لهذا الجهاز قيمتها 2 جيجا بايت وهذا هو المؤشر الجديد للأجهزة الخارقة في ايامنا.
وأما ذاكرة التخزين (فلاش) فتبدأ من 32 جيجا بايت الى جانب كاميرا خلفية جودتها 13 ميجا بيكسل مزودة بمجسات اكثر تطورا للتصوير في اضاءة متدنية الى جانب التصوير استجابة للتعليمات الصوتية. وللكاميرا خاصية التقاط عدة صور متتالية لاختيار الافضل من بينها وكذلك عدة خصائص متطورة اخرى لهذه الكاميرا من اجل الحصول على افضل صورة.
اما في الجهة الامامية من جهاز Optimus G فإننا نجد واحدة من اكثر الشاشات تقدما حاليا في الاسواق وقطرها 4.7 بوصات من نوع True HD IPS – Plus بدقة عرض 1280/768 بيكسل تصل كثافتها الى 318 بيكسل في البوصة المربعة الواحدة. ويفصل الشاشة عن اطار الجهاز فقط 3 ميليمترات مما يعني ان الشاشة تكسو واجهة الجهاز الامامية بالكامل تقريبا.
الى جانب كل هذه المواصفات علينا ان نضيف قدرة الجهاز على تصوير الفيديو بتقنية Full HD مع امكانية تشغيل اضاءة فلاش اثناء التصوير ناهيك عن كاميرا امامية بجودة 1.3 ميجا بيكسل.
وأما مقاسات الجهاز فتعكس قدرة LG على جمع كل هذه العناصر في حجم مختصر لا يتجاوز طوله 131.9 ميليمترا ولا يتجاوز عرضه 68.9 ميليمترا بينما لا يتجاوز سمكه 8.45 ميليمترا وأما وزنه فهو 145 غراما فقط.
بقي علينا ان نشير الى ان الجهاز يأتي مزودا بنسخة “ساندويش الايس كريم” – اندرويد 4.0.4 من نظام التشغيل مع التعهد بترقية النظام قريبا لنسخة Jelly Bean.
والجهاز مزود ببطارية ذات جهد 2100 ميلي امبير في الساعة وتقول LG ان قدرة البطارية تكفي 15 ساعة من المكالمات بلا انقطاع و335 ساعة “ستاند باي” وان الجهاز مزود برقاقة للاتصال قريب المدى – NFC وتقنية التموقع GPS وغيره من المواصفات التي تكمل الخصائص المثيرة للاهتمام في هذا الجهاز.
ويعتقد ان يظهر الجهاز في نهاية المطاف بنموذجين في دول مختلفة من العالم بحيث يكون الفارق بين النموذجين هو في نوعية الكاميرا الخلفية، حيث يكون احدهما بكاميرا جودتها 8 ميجا بيكسل وفي الآخر تكون جودتها 13 ميجا بيكسل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق