ابحث في المدونة



لا تكف الآنسة غوغل عن مفاجأتنا بين كل فترة وأخرى بابتكار جديد تضيفه إلى أندرويد وإلى عالم الهواتف الذكية. في الحقيقة، يوجد سبب قوي جعل غوغلتستحوذ على أكثر من 70% من سوق الهواتف الذكية مع نهاية العام الماضي، وهذا السبب ليس توفر أندرويد على الهواتف الرخيصة فحسب، بل الابتكارات الجديدة والتحسينات الكبيرة التي يحصل عليها نظام التشغيل باستمرار.
لاحظنا مؤخرًا اهتمام غوغل بتحسين تجربة التصوير في أندرويد، فكانت هواتف أندرويد من أولى الهواتف التي حصلت على ميزة zero lag shutter التي تُلغي تأخير غالق الكاميرا وتسمح بالتقاط الصور بشكل فوري، وهي الميزة التي جاء بها هاتف Galaxy Nexus في العام 2011. كما أتاحت غوغل ميزة التصوير البانورامي بشكل مدمج في تطبيق الكاميرا الافتراضي الخاص بأندرويد، ثم ميزة Photosphere التي تسمح بالتقاط الصور بشكل مشابه لخدمة Street View في خرائط غوغل.
لكن يبدو بأنه لدى غوغل المزيد في مجال تحسين تجربة التصوير، حيث قام مكتب براءات الاختراع الأمريكي بمنح الشركة براءة اختراع تسمح لها بإضافة فلاشات متعددة من نوع LED محيطة بالكاميرا وفق تشكيلات مختلفة. الشكل التالي يبين إمكانية تمحور 8 فلاشات بشكل دائري حول الكاميرا:


هذا لا يشبه فكرة الفلاش المزدوج التي نشاهدها في بعض الأجهزة، فالفلاش المزدوج والذي هو عبارة عن فلاشين متجاورين لا يفيد إلا في تقوية الإضاءة، أما فكرة الفلاشات المتباعدة فلها فوائد أخرى تتمثل في توزيع أفضل للضوء. لكن الشكل الدائري هو شكل واحد فقط من أشكال تموضع الفلاشات حول الكاميرا، حيث تتضمن براءة الاختراع أشكالًا أخرى كما توضح الصورة التالية:

إذًا، ماهي فوائد هذا الاختراع؟ في البداية، تستطيع إضاءة جميع هذه الأنوار في وقت واحد لتشكيل إضاءة قوية كفيلة بإخراج صورة خالية من الظلال تمامًا، إن أي خبير تصوير يعرف بأن الظلال هي أحد مشاكل الإضاءة القليلة، وانعدام الظلال يعني صورة أوضح وأكثر عمقًا. والظلال هي أحد أبرز مشاكل الفلاشات من نوع LED، حتى لو كان الفلاش مزدوجًا، لكن عندما يكون لديك عدة فلاشات LED موزعة بالشكل الصحيح ستقضي على هذه المشكلة تمامًا، وستُغني عن استخدام فلاشات الزينون Xenon التي توقفت الشركات عن استخدامها أصلًا بسبب حجمها الكبير الذي يؤثر على سماكة الجهاز وسعرها المرتفع واستهلاكها للبطارية.
وبحسب ما ورد في براءة الاختراع، ليس بالضرورة استخدام جميع الفلاشات الموجودة في حال كانت الإضاءة المحيطة كافية، حيث يستطيع الهاتف تحليل الإضاءة المحيطة بالمستخدم، ثم تشغيل مجموعة معينة من الفلاشات للالتقاط أفضل صورة بإضاءة مناسبة.
لكن الإضاءة ومشكلة الظلال ليست كل شيء، حيث تتحدث براءة الاختراع عن إمكانية قيام الهاتف بالتقاط مجموعة متعاقبة من الصور بشكل سريع، مع استخدام فلاش واحد أو مجموعة من الفلاشات في كل صورة، مما سينتج عنه مجموعة من الصور بدرجات إضاءة متفاوتة يتم دمجها برمجيًا كي تنتُج لدينا صورة ذات وضوح بالغ ونوعية عالية مقاربة لنوعية صور الكاميرات الاحترافية. شيء يشبه تقنية HDR ربما لكن بوضوح أعلى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق